قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن المسار إلى الأمام ليس سهلاً، وخطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام.
جاد ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان.
وأضاف، "أن السلام ممكنا، حتى في أصعب الأوقات، لكنه يتطلب جهداً مستمراً، وإرادة موحدة، وتصميماً لا يتزعزع".
وأكد المبعوث الأممي "أن التحديات التي تعصف باليمن اليوم هائلة، ومن أبرز هذه التحديات، التقلص المستمر للفضاء المدني، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة أنصار الله. كما أن الاعتقالات التعسفية التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي، والقطاع الخاص، إلى جانب الفاجعة المتمثلة في وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه، تكشف عن تنامي المخاطر وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين. إن مثل هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام".
ودعا إلى وضع حد لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة. وتابع "ولهذا كان من المهم أن يوجّه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين وفاة زميلنا، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وتؤكد دعمهم للأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية".
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية تزداد حدة، والانقسامات السياسية مازالت قائمة.
وقال إن خلال زيارته الأسبوع المنصرم لواشنطن ونيويورك أكد بوضوح على أهمية الدفع بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. "في نهاية المطاف، لا يمكن التعامل مع القضايا الجوهرية إلا من خلال عملية سياسية".
ودعا غروندبرغ، الشركاء إلى الدوليين، عدم إغفال اليمن وسط الأزمات العالمية العديدة، مشيرا إلى أن الدعم الدبلوماسي والمالي والإنساني "أمر بالغ الأهمية".
كما دعا المبعوث الأممي الفاعلين اليمنيين، إلى إبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات الفئوية.