قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى.
وذكرت هيئة الأركان أن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق كوريا الشمالية لما يفترض أنه صواريخ باليستية قصيرة المدى نحو الاتجاه الشمالي الشرقي من منطقة بالقرب من بلدة جونغهوا بإقليم شمال هوانغهيه، شمال شرق بيونغ يانغ.
وأضافت "لقد كانت السلطات العسكرية الكورية والأمريكية تراقب استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ مسبقا، وتتبعها فور إطلاقها".
وأكدت على أن الجيش يحافظ على القدرة والاستعداد للرد بشكل ساحق على أي استفزاز مع تعزيز المراقبة واليقظة استعدادا لعمليات إطلاق إضافية، ويتبادل المعلومات ذات الصلة بشكل وثيق مع الولايات المتحدة واليابان.
ويبدو أن الصواريخ التي تم إطلاقها اليوم، سقطت في منطقة حول إقليم شمال هامغيونغ ولم تصل إلى البحر الشرقي.
وتقوم السلطات العسكرية بتحليل طراز ومدى تحليق الصواريخ، مع الوضع في الاعتبار احتمال أن يكون ما أطلقته بيونغ يانغ اليوم صواريخ من طراز الصاروخ الباليستي التكتيكي الجديد هواسونغ-11دا-4.5 الذي أطلقته في يوم 18 سبتمبر من العام الماضي.
ويُشار إلى أن صاروخ هواسونغ-11دا-4.5 هو صاروخ محسن من الصاروخ الباليستي قصير المدى من طراز KN-23، يحمل رأسا حربيا أكبر بوزن 4.5 أطنان، وهو يسمى النسخة الكورية الشمالية من صاروخ إسكندر الروسي.
وتعد هذه هي المرة الخامسة هذا العام، التي يقوم فيها الشمال بإطلاق صواريخ باليستية. وكان الإطلاق الأخير لهذا النوع من الصواريخ في يوم 8 مايو.
ويعتبر هذا أول إطلاق صاروخي تقوم به كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس لي جيه ميونغ الرئاسة في مطلع يونيو.
وجاء إطلاق الصواريخ لأول مرة منذ ما يقرب من 5 أشهر وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تواصل تصعيد الاستفزازات سعيا للحصول على اعتراف الولايات المتحدة بها كدولة نووية.
وكشف الشمال لأول مرة خلال عرض عسكري واسع النطاق في وقت سابق من الشهر الجاري، عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد هواسونغ-20، والذي يعتقد أنه قادر على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأثار الكشف عن هذا الصاروخ تكهنات بأن بيونغ يانغ قد تجري اختبار إطلاقه في المستقبل اقريب.