10 ديسمبر 2025
آخر الاخبار
10 ديسمبر 2025
يمن فريدم-الحرة


في تحوّل قد يعيد رسم خريطة الصراع في اليمن، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على مناطق واسعة في جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة عدن.

وشكّلت هذه المدينة الساحلية، منذ نحو 10 سنوات، مقرّا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليّا والمدعومة من قبل السعودية.

وقال المجلس، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، إن شخصيات بارزة غادرت عدن، بينها رئيس الوزراء ورئيس الهيئة المكونة من ثمانية أعضاء والتي تحل محل الرئيس.

وتدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 10 سنوات. وخاض المجلس اشتباكات مع جماعات أخرى في الحكومة المدعومة من السعودية.

ويعمل المجلس منذ عام 2022 ضمن إدارة تسيطر على مناطق جنوبية بعيدة عن قبضة الحوثيين، الذين يسيطرون، بدورهم، على صنعاء منذ عام 2014.

وقبل نحو أسبوع، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي عملية عسكرية باسم "المستقبل الواعد"، فرض من خلالها سيطرته على كلّ المحافظات الجنوبية، على ما أعلن عمرو البيض القيادي في المجلس، مشيراً إلى أن الأخير يركز الآن على توحيد مسرح العمليات الخاص بقواته المسلحة لتعزيز التنسيق والجاهزية لدعم الاستقرار والأمن في الجنوب ومواجهة الحوثيين في حال وجود رغبة للسير في هذا الاتجاه.

وأوضح البيض أن رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي حلّ محل مكتب الرئيس في عام 2022 غادر عدن، وكذلك رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، وذلك رغم أن المجلس لم يطلب منهما ذلك.

وفي المقابل، قال العليمي، في بيان نشر اليوم، إن أفعال المجلس في أنحاء الجنوب تقوّض شرعية الحكومة المعترف بها دوليا وتنتهك اتفاقيات تقاسم السلطة.

ويمثل تقدّم المجلس الانتقالي الجنوبي تحوّلا كبيراً في السيطرة في جنوب اليمن.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة العليمي قد شارك في المجلس الرئاسي للقيادة، في إطار المبادرة التي قادتها السعودية لتوحيد الفصائل المناهضة للحوثيين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إماراتي لم تسميه أن موقف بلاده من اليمن "يتماشى مع موقف المملكة العربية السعودية في دعم العملية السياسية" القائمة على المبادرات الخليجية وقرارات الأمم المتحدة.

وكانت تقارير صحفية، قد أدرجت التطورات في جنوب اليمن في خانة رد الفعل الإماراتي حيال طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما في 18 نوفمبر الماضي في واشنطن، التدخّل من أجل وقف الحرب في السودان.

وتزامن الطلب السعودي مع موجة انتقادات دولية للإمارات بزعم دعمها لـ”قوات الدعم السريع” المتهمة بارتكاب عمليات إبادة جماعية في إقليم دارفور.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI