أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن مؤيد حميدي، أردني الجنسية وهو أحد موظفيه في اليمن قتل برصاص مسلحين مجهولين بعد ظهر الجمعة 7/21 في مدينة التربة التابعة لمحافظة تعز بجنوب غرب البلاد.
وهو ثاني موظف دولي يقتل في محافظة تعز منذ أبريل نيسان 2018 عندما قتل موظف لبناني يعمل في الصليب الاحمر بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز.
استهداف الموظفين الدوليين في اليمن
يشهد اليمن صراعا منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة في العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ومنذ ذلك الحين أصبح الوضع الأمني والسياسي معقدا ومتغيرا بشكل مستمر.
ووقعت في الأثناء العديد من الإستهدافات والهجمات على البعثات الدولية والمنظمات الإنسانية في البلاد نذكر من بينها مثلا، هجوم على الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء في كانون الأول/ديسمبر 2014. إذ تعرض مكتب الأمم المتحدة للهجوم عندما أطلق الحوثيون قذيفة صاروخية على مقر المنظمة، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
كما شهدت البلاد المتوتر والمتقلب أمنيا عدة حوادث اختطاف وقتل لموظفين دوليين، بما في ذلك الموظفين العاملين في المنظمات الإنسانية والصحفيين.
إذ تم الإبلاغ عن مقتل واختفاء العديد منهم خلال فترة الحرب. مثلا في سنة 2014، أعلنت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ثلاثة من موظفي المنظمة اختطفوا في جنوب اليمن.
وفي سنة 2018، سحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من سبعين من موظفيها الأجانب من اليمن، بسبب "تعرضهم للترهيب من قبل أطراف النزاع في البلاد".
بالإضافة إلى هذه الحوادث فقد تعرضت بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية في اليمن لهجمات بين وقت وآخر. وتم استهداف بعض المنشآت الدولية في المدن الرئيسية بسبب تصاعد التوترات الأمنية.
ومن هنا تتعالى الأصوات الدولية المنادية بأهمية وقف الحرب وبدء العملية السياسية بقيادة يمنية بعيدا عن تدخل الداعمين لأطراف الصراع وضمان مشاركة أصحاب المصلحة الحقيقيين في مفاوضات الحل الشامل.