25 يوليو 2025
19 يوليو 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية-وكالات


قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن "الفوضى" تنتشر في قطاع غزة مع تفشي أعمال النهب والقتل خارج نطاق القانون وإطلاق النار، في وقت يواجه فيه السكان أزمة إنسانية حادة.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي إن القتل خارج نطاق القانون والنهب في غياب إنفاذ القانون مرتبطان "بتفكيك إسرائيل للقدرة المحلية على الحفاظ على النظام العام والأمن في غزة"، وأضاف سونغاي، الذي عاد من زيارة لغزة أمس الخميس، "وثق مكتبنا ما يتردد عن عمليات قتل خارج نطاق القانون لأفراد من الشرطة المحلية والعاملين في المجال الإنساني، وعن منع الإمدادات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، الفوضى تنتشر".

تعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 38848 فلسطينياً قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين، وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس إن الظروف في القطاع "أدت إلى تفكك نسيج المجتمع في غزة، مما أدى إلى تأليب الناس على بعضهم بعضاً في صراع على البقاء وتمزيق المجتمع".

وأضاف "هناك نهب وقتل خارج نطاق القانون وابتزاز أموال وخلافات عائلية وإطلاق نار عشوائي وقتال على المكان والموارد، ونرى شباباً مسلحين بالعصي يحرسون سواتر".

بريطانيا تستأنف تمويل "أونروا"

قالت حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة اليوم الجمعة إنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودعت إسرائيل إلى السماح بتعزيز دخول المساعدات إلى غزة.

وكانت بريطانيا من بين بضع دول أوقفت تمويلها لـ"أونروا" بعد اتهامات من إسرائيل بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجوم حركة "حماس" الذي أشعل فتيل حرب غزة، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام البرلمان إنه مطمئن إلى أن الوكالة اتخذت خطوات "لضمان التزامها بأعلى معايير الحيادية"، وأضاف أن الحكومة ستقدم الآن 21 مليون جنيه استرليني (27.1 مليون دولار) في التمويل الجديد.

وأضاف لامي أن سوء التغذية في غزة بلغ الآن حداً جعل الأمهات لا يجدن ما يطعمن به أطفالهن من أثدائهن، وأن معدلات الإسهال أعلى 40 مرة عن المعدلات الطبيعية، كما ظهر مرض شلل الأطفال.

وتابع "المساعدات الإنسانية ضرورة أخلاقية في مواجهة مثل هذه الكارثة، ووكالات الإغاثة هي التي تضمن وصول الدعم البريطاني إلى المدنيين في أرض الواقع، ’أونروا‘ تلعب قطعاً دوراً محورياً في هذه الجهود، ولا تستطيع أية وكالة أخرى تقديم المساعدات بالحجم المطلوب".

واستأنفت دول أخرى، منها اليابان وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا، تمويلها للوكالة.

وتتهم إسرائيل "أونروا" بالتواطؤ مع "حماس"، قائلة إن الحركة المسلحة منبثة في البنية التحتية للوكالة التابعة للأمم المتحدة، وقالت مراجعة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا ونشرت في أبريل/ نيسان الماضي إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهامها بأن مئات من موظفي الوكالة أعضاء في جماعات متشددة.

وفي فبراير/ شباط الماضي قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون إنه يريد "ضماناً قاطعاً" بأن "أونروا" لن تستقطب موظفين يرغبون في مهاجمة إسرائيل، وحل لامي محل كاميرون وزيراً للخارجية بعد فوز حزب العمال في الانتخابات التي أجريت في الرابع من يوليو/ تموز الجاري.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI