جددت الحكومة اليمنية التأكيد على التزامها بحماية حقوق الأطفال وضمان توفير بيئة تعليمية وصحية آمنة لهم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، في الدورة العادية الثانية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لعام 2025.

وأكد المنوب اليمني، أن الحرب التي يشنها الحوثيون منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في أزمة إنسانية واقتصادية كارثية، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، لا سيما بين النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار السعدي إلى تفشي الأوبئة في عدة محافظات، والجهود الحكومية المبذولة لاحتواء الأزمة وتعزيز الرصد الوبائي، مؤكدا أن التحديات القائمة تتطلب تدخلاً عاجلاً لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الطارئة.

وحذّر السفير من الآثار الكارثية للفجوة التمويلية في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، داعياً المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اليونيسيف، إلى زيادة الدعم لضمان استمرارية الخدمات الصحية والتعليمية والحماية الاجتماعية.

وتطرق السفير السعدي إلى "الانتهاكات الجسيمة" التي يرتكبها الحوثيون ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيد عشرات الآلاف منهم في "المعسكرات الصيفية" وإرسالهم إلى جبهات القتال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، على حد وصفه.

وأكد أن الحوثيين يغيرون المناهج الدراسية لنشر الأفكار المتطرفة، مما يهدد مستقبل الأطفال وأمن المجتمع اليمني والإقليمي.

وأشار إلى أن الحرب حرمت ملايين الأطفال من التعليم، حيث حوّل الحوثيون المدارس إلى ثكنات عسكرية، داعياً المجتمع الدولي واليونيسيف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.