أعرب حلف قبائل حضرموت، في بيان "شديد اللهجة"، عن بالغ قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع المعيشية والخدمية في مديريات ساحل حضرموت، وفي مقدمتها مدينة المكلا، وسط استمرار انهيار العملة الوطنية وتردي خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
وقال الحلف في البيان، إن الأزمات الراهنة تمثل حصيلة تراكمات سلبية طويلة الأمد لم تجد حلولاً ناجعة حتى اليوم، رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقها أبناء حضرموت في السنوات الماضية بشأن خطورة استمرار هذا التدهور.
وأكد البيان وجود توافق شعبي واسع على أن مشروع الحكم الذاتي لحضرموت بات خياراً استراتيجياً لا بديل عنه، كمسار واقعي للخروج من الأزمة، وتحقيق تنمية اقتصادية وأمنية مستدامة تليق بالمحافظة وأهلها.
وانتقد الحلف بشدة حالة الصمت المحلي والإقليمي والدولي إزاء معاناة الحضارم، محذراً من الأطراف التي وصفها بـ"الطامعة"، والتي تحاول فرض أجندتها على حضرموت من خارجها، مستغلة أدوات داخلية لتمرير مشاريع لا تخدم مصلحة أبناء المحافظة، وتساهم في تعميق معاناتهم.
وأكد الحلف دعمه الكامل لأي خطوات سلمية يقرر أبناء حضرموت اتخاذها للتعبير عن مطالبهم المشروعة، مطالباً الأجهزة الأمنية والعسكرية بالاضطلاع بمسؤولياتها في حماية المواطنين والممتلكات العامة، وضمان حرية التعبير في إطار الحفاظ على السلم الاجتماعي.
ودعا الحلف دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم تجاه حضرموت، مشدداً على أن تجاهل مطالب الحضارم سيجبرهم على اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، يراها الحلف ضرورية لحماية المحافظة وتأمين مستقبل أبنائها.