أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن "حزنها العميق" إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح بعد انقلاب قارب يُقِلُّ 200 مهاجر قبالة ساحل شقرة، بمحافظة أبين اليمنية، في 3 أغسطس الجاري.
وأفادت التقارير عن أنَّ ما لا يقل عن 56 شخصاً فقدوا حياتهم، منهم 14 امرأة، ومن الأرجح أن أغلب الضحايا من المواطنين الإثيوبيين. ويبلغ إجمالي عدد المفقودين 132 شخصاً، وقد عُثر حتى الآن على 12 ناجياً، جميعهم من الذكور.
وقالت المنظمة في بيان، اليوم الثلاثاء"تُسلط هذه الحادثة المفجعة الضوء على الحاجة المُلِحَة إلى مُعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي. ويجب إعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الفورية المُنقذة للحياة وحماية المهاجرين الضعفاء، إلى جانب بذل الجهود التي تهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية".
ودعت المنظمة الدولية إلى رفع مستوى التعاون الدولي والإقليمي لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، وذلك من خلال توسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، وتعزيز جهود البحث والإنقاذ المنسقة، وتقديم خدمات الحماية للناجين ودعم عودتهم الآمنة والكريمة وإعادة إدماجهم المستدام في بلدانهم الأصلية.
وأشادت المنظمة بالسلطات المحلية على استجابتها السريعة، مؤكدة التزامها بدعم الجهود المشتركة القائمة بين الوكالات لتحديد هوية الناجين ومساعدتهم، وانتشال الجثث، وتقديم الدعم للأسر المتضررة.
وأشارت إلى أنها تعمل مع شركائها على حشد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية لحماية الأشخاص المتنقلين، بالإضافة إلى دعم الحكومات في الاستجابة لأزمة الهجرة.
ومنذ بداية عام 2025، سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي، وعلى الأرجح أن العدد الفعلي أعلى بكثير.