أعلنت منظمة الصحة العالمية، بدعم من هيئة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي (ECHO)، عن توسيع خدمات الطوارئ والتغذية المنقذة للحياة في عدد من المحافظات اليمنية الأكثر تضرراً من النزاع.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، سيد جعفر حسين: "بدعم من الاتحاد الأوروبي، تنقذ المنظمة الأرواح من خلال تقريب خدمات الجراحة والرعاية الطارئة من المجتمعات الأشد احتياجاً، وتسد فجوة حيوية في النظام الصحي اليمني".
وأضاف حسين: "كل طفل يستحق فرصة للشفاء والنمو بصحة جيدة. من خلال استمرار عمل مراكز التغذية، نمنح الأطفال فرصة للحياة ونزرع الأمل في قلوب أسرهم".
ويهدف المشروع، الذي يستمر لمدة عام، إلى تعزيز الخدمات الصحية الأساسية والتغذوية وتحسين إمكانية حصول الفئات الأكثر ضعفاً على رعاية صحية ذات جودة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
كما سيتلقى 100 من العاملين الصحيين ومسعفي الطوارئ تدريباً على إدارة الحوادث الجماعية ودعم الحياة الأساسي، لتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الحرجة قرب خطوط المواجهة وضمان وصول المصابين إلى الرعاية خلال الساعة الأولى من الإصابة.
وستواصل المنظمة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، تشغيل وتعزيز خدمات 26 مركز تغذية علاجية في المحافظات ذات الأولوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد مصحوب بمضاعفات طبية.
كما يشمل الدعم تغطية نفقات تشغيلية أساسية، وتوفير وسائل نقل لـ 488 عاملاً صحياً لضمان وصولهم إلى المرافق، إضافة إلى دعم وجبات مرافقي الأطفال ومواد المياه والإصحاح البيئي والأوكسجين. وستُنفذ زيارات إشراف وتدريب دورية لضمان جودة الخدمات وفق المعايير الوطنية.
وسيستفيد من المشروع أكثر من 155 ألف شخص، بينهم أسر نازحة ونساء وأطفال في 12 محافظة. كما سيسهم في تحسين التنسيق تحت مظلة مجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لضمان استجابة صحية فعالة ومنصفة في مختلف أنحاء البلاد.