قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إن الرواية التي نشرها الحوثيون حول ما وصفته بـ"إنجاز أمني" تأتي ضمن نهجهم المعتاد في "فبركة القصص وتلفيق الاعترافات القسرية"، معتبراً أنها محاولة لتوظيف قضايا إنسانية في صراعات سياسية وأمنية.

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن ما وصفه بـ"المسرحية الجديدة" التي يقودها القيادي الحوثي علي حسين الحوثي، تهدف إلى إظهار إنجاز أمني مزعوم، في ظل تنافس داخلي بين قيادات الجماعة، ومحاولة لانتزاع الملف الأمني من جهاز الأمن والمخابرات التابع لعبدالحكيم الخيواني، على خلفية تبادل الاتهامات بشأن اختراقات داخلية.

وأشار الوزير إلى أن مثل هذه الروايات "تعكس حالة الارتباك والانكشاف الأمني" التي تمر بها الجماعة، ومحاولة لرفع معنويات عناصرها بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقع وقيادات في مناطق سيطرتها، بحسب قوله.

وأضاف أن الفيديو الذي بثته الجماعة تضمن "اعترافات ضعيفة ومتناقضة"، بدت – بحسب وصفه – "معدة مسبقاً وتفتقر إلى تفاصيل حقيقية حول الأشخاص أو الأهداف أو المهام المزعومة"، معتبراً أن الغرض منها "إعلامي ودعائي بالدرجة الأولى".

ورأى الإرياني أن هذه الإجراءات تأتي في سياق "محاولات الجماعة لتبرير حملات القمع والاعتقالات" التي تنفذها في مناطق سيطرتها، تحت ذريعة "التخابر مع الخارج"، في وقت تتزايد فيه حالة التذمر الشعبي نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية.

واختتم الإرياني بالقول إن ما تقوم به جماعة الحوثي "يعكس حجم الأزمة الداخلية التي تعيشها ومحاولتها المستمرة لخلق صورة زائفة عن تماسكها وقوتها".