أعلنت "قناة بلقيس" اليمنية التي تتخذ من تركيا مقراً لها، توقف بثها التلفزيوني بشكل مفاجئ، وأبلغت طواقمها بالقرار الصادم، اليوم الجمعة، بعد 10 أعوام من بداية إطلاقها.

ووصف مدير عام القناة أحمد الزرقة، لـ"اندبندنت عربية" أسباب توقفها بـ"الظروف القاهرة"، مفسراً الأمر بأنه "يتعلق بصعوبات تمويلية لدى مالك القناة ورفض محاولات الاستقطاب السياسي والدعم المشروط".

وأضاف الزرقة، خلال حديثه، أن "قناة بلقيس دفعت ثمن الموقف والكلمة المنحازة لليمن وقضايا اليمنيين وموقفها من سيطرة ميليشيات الحوثي على الدولة منذ الانقلاب وأيضاً رفضها الصمت إزاء الأطماع للأطراف الأجنبية".

والقناة التي انطلقت في 11 فبراير/ شباط 2015، مملوكة للناشطة اليمنية توكل كرمان، المنتمية لحزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين في اليمن.

وفي وقت سابق، واجهت "بقليس" التي كانت تمولها تركيا ودولة خليجية انتقادات واسعة بعد تحيزها لتنظيم "جماعة الإخوان" المدرجة في دول عدة حول العالم على لوائح الإرهاب.

ويفسر مراقبون قرار الإغلاق أنه ربما بسبب تنامي تحييد الجماعة الإرهابية في كثير من الدول وآخرها الولايات المتحدة الأميركية، وهي الجماعة التي تواجه كياناتها ومواقعها عقوبات كبرى.

وأوضح الزرقة أن "الإدارة تعمل على تأمين وضع الطواقم العاملة وتغطية مبالغ نهاية الخدمة وما يتطلب للحفاظ على كرامة وحقوق الموظفين وفق القوانين والدواعي الإنسانية، باعتبار أن ذلك جزء من المسؤولية الأخلاقية والمهنية الملقاة على إدارة القناة".

وعلى رغم إغلاق القناة الفضائية فإن "منصاتها الرقمية ستواصل نشرها" وفق المسؤول اليمني.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخيراً أمراً تنفيذياً لمباشرة إجراءات تصنيف بعض من فروع جماعة "الإخوان المسلمين" منظمات إرهابية أجنبية.

جاء في الأمر التنفيذي "يطلق هذا الأمر عملية يتم بموجبها اعتبار بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية منظمات إرهابية أجنبية"، مع الإشارة خصوصاً إلى فروع "الإخوان المسلمين" في لبنان ومصر والأردن.

ويشير الأمر التنفيذي إلى أن تلك الفروع "ترتكب أو تسهل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمناطقها ومواطني الولايات المتحدة ومصالح الولايات المتحدة".

ووفقاً لبيان حقائق صادر من البيت الأبيض وقع ترمب أمراً تنفيذياً يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بتقديم تقرير حول ما إذا كان سيتم تصنيف أي من فروع جماعة "الإخوان المسلمين" كتلك الموجودة في لبنان ومصر والأردن، ويطلب من الوزيرين المضي قدماً في تطبيق أي تصنيفات في غضون 45 يوماً من صدور التقرير.

واتهمت إدارة تراب فروعاً لـ"الإخوان المسلمين" في تلك الدول بدعم أو تشجيع شن هجمات عنيفة على إسرائيل وشركاء الولايات المتحدة أو تقديم الدعم المادي لحركة "حماس".

وذكر البيت الأبيض في البيان "الرئيس ترمب يواجه الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

(اندبندنت عربية)