قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 77 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، في وقت يواصل فيه الجانبان تبادل الهجمات الجوية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تقريبا.
وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق تيليغرام أن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرات المسيرة فوق سبع مناطق في جنوب ووسط روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقال يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف على تيليغرام إن برجا لنقل الكهرباء تضرر في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا وتبعد نحو ألف كيلومتر جنوبي موسكو، مما تسبب في انقطاع الطاقة الكهربائية عن 250 من السكان لكنه أشار إلى أن الأمر لم يسفر عن إصابات.
وذكرت وزارة الدفاع أن 42 طائرة مسيرة جرى تدميرها فوق منطقة ساراتوف في جنوب غرب روسيا و12 طائرة مسيرة فوق روستوف. ونادرا ما تكشف السلطات الروسية عن نطاق الأضرار الناجمة عن الهجمات الجوية الأوكرانية ولا تؤكد أبدا تقريبا استهداف أي بنية تحتية عسكرية.
غارات جوية على أوكرانيا بمئات المسيرات
أفادت وسائل إعلام محلية في وقت مبكر من اليوم الأحد، أن روسيا شنت غارات جوية على أوكرانيا خلال الليل. وقالت القوات الجوية الأوكرانية، وفقا لوكالة أنباء أر بي سي- أوكرانيا، إن مدينة كريمنشوك وسط أوكرانيا في منطقة بولتافا تعرضت لهجوم بعشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كينجال فرط صوتية. وسمعت انفجارات في المدينة، وأفاد السكان بانقطاعات في الكهرباء والتدفئة.
ولم تتوفر على الفور أرقام رسمية عن الضحايا أو مدى الأضرار، ولم يتسن التحقق من التقارير بشكل مستقل. وفي وقت سابق، وخلال ليلة السبت، شنت روسيا ضربة جوية واسعة النطاق أخرى على شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في إصابات وانقطاعات طارئة للكهرباء في عدة مناطق.
واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو مرة أخرى بمهاجمة البنية التحتية المدنية. وقدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس أي إس) ومقره الولايات المتحدة أن الهجوم شمل حوالي 653 طائرة مسيرة و 51 صاروخا وصاروخ كروز، مما يجعله على الأرجح ثالث أكبر هجوم جوي في الحرب.
استهداف قطاع النفط الروسي
من ناحية أخرى قالت القوات المسلحة الأوكرانية أمس السبت إنها نفذت ضربة جديدة استهدفت قطاع النفط الروسي، مركزة على مصفاة في مدينة ريازان نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو. وذكرت هيئة الأركان العامة في كييف على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم رصد إصابة منشأة، مضيفة أن المصفاة تزود القوات المسلحة الروسية بالوقود.
وقال حاكم منطقة ريازان، بافيل مالكوف، على تليغرام إن حطاما سقط داخل مجمع منشأة صناعية، ولم تقع إصابات أو أضرار كبيرة. وبحسب الحاكم، تم إسقاط 29 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المنطقة خلال الليل.
وتعرض مبنى سكني لأضرار، لكن تم إخماد حريق على سطحه بسرعة. ومع ذلك، أظهرت مقاطع فيديو وصور غير موثقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ما يزعم أنه حريق داخل المصفاة القريبة واصطداما بسقف مبنى شاهق.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت كييف هجماتها على قطاعي النفط والغاز الروسيين بهدف تعطيل مخزون الوقود المستخدم من قبل الجيش واستنزاف الموارد المالية للدولة المخصصة لمواصلة الحرب. وفي وقت لاحق، تسبب انفجار في انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من مدينة بيلغورود الروسية، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال حاكم المنطقة، فياتشيسلاف غلادكوف، على تليغرام إن قذيفة مجهولة المصدر تسببت في الانقطاع. وقال إن رجلا أصيب، مضيفا أن هناك أيضا مشاكل في إمدادات الطاقة خارج المدينة.
وذكرت قناة محلية على تليغرام أن قنبلة انزلاقية روسية أخطأت هدفها ربما تكون قد ضربت محطة فرعية. وقت وقوع الانفجار، لم يكن هناك إنذار صاروخي في المدينة.
وتسقط المقاتلات الروسية قنابل جوية بالقرب من خط المواجهة، ولكن لا تزال ضمن مجالها الجوي الخاص، والتي يتم توجيهها بعد ذلك عبر عشرات الكيلومترات لضرب أهداف في أوكرانيا.
ومع ذلك، تعرضت شبكة الكهرباء في بيلغورود، التي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية، لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية أيضا.