احتجز مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، اليوم الأربعاء، رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سيوك-يول الذي يواجه اتهامات قيادة التمرد وغيرها، في مقر الإقامة الرئاسي بسيئول.

وجاء ذلك بعد مرور 43 يوما من فرضه الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلا، في يوم 3 يناير.

وتعد هذه هي أول مرة يحتجز فيها رئيس حالي من قبل سلطات التحقيق في تاريخ كوريا الجنوبية.

وقال مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين إنه قام بتنفيذ مذكرة توقيف يون في الساعة 10:33 صباحا.

ووصل "يون" إلى مبنى مكتب التحقيق في المجمع الحكومي في غواتشيون، جنوب سيئول مباشرة.

ويتهم "يون" بإثارة الشغب بقصد تقويض الدستور، لأنه أعلن الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، وأرسل قوات الأحكام العرفية المسلحة إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت على اقتراح برفض إعلانه للأحكام العرفية، وإلى مكاتب هيئة مراقبة الانتخابات للتحقق من شبهات تزوير الانتخابات، وأيضا محاولة احتجاز كبار السياسيين بدون إصدار أوامر توقيف.

ورفض "يون" الاستدعاءات الثلاث من قبل مكتب التحقيق في أيام 18 و25 و29 ديسمبر، وطلب مكتب التحقيق في يوم 30 ديسمبر من المحكمة إصدار مذكرة لتوقيفه للاستجواب.

وأصدرت محكمة منطقة سيئول الغربية مذكرة لتوقيف يون، استمرت صلاحيتها لمدة أسبوع.

لكن فشل مكتب التحقيق في توقيفه في يوم 3 يناير بعد مواجهة استمرت لساعات مع جهاز الأمن الرئاسي في المقر الذي كان يون مختبئًا فيه منذ عزلته الجمعية الوطنية في 14 ديسمبر.

وأصدرت نفس المحكمة في يوم 7 يناير مذكرة لتوقيف يون مرة أخرى، واحتجز مكتب التحقيق اليوم "يون" خلال ثاني محاولة لتنفيذ الأمر.