وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة، أكثر من 21.342 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن منذ يناير 2015 وحتى يوليو 2025، تورط فيها الحوثيون.

جاء ذلك في تقرير مشترك بعنوان "أطفال اليمن بين القتل والتجنيد" عُرض على هامش الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات شملت 3.897 حالة قتل بينهم 276 رضيعاً، إضافة إلى 6.,417 إصابة، منها أكثر من 1.200 إصابة بسبب الألغام التي زرعتها الجماعة. كما رصد الفريق الميداني 598 حالة اختطاف لأطفال و51 حالة اعتداء جنسي.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين جنّدوا أكثر من 30 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، فيما حُرم نحو 2.5 مليون طفل من التعليم نتيجة تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية أو مراكز إيواء. كما تسبب النزاع في تشريد أكثر من 43 ألف طفل ودفع نحو مليوني طفل إلى سوق العمل.

وحذر التقرير من تداعيات إنسانية خطيرة، إذ يعاني نحو 400 ألف طفل من سوء تغذية مهدد للحياة، فيما يحتاج أكثر من 11 مليون طفل إلى مساعدات عاجلة ويفتقر 6 ملايين إلى المياه والرعاية الصحية.

وأكدت المنظمتان أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، داعيتين المجتمع الدولي إلى إدراج القيادات الحوثية المتورطة في الانتهاكات ضمن القائمة السوداء، وفتح تحقيقات مستقلة لضمان محاسبة المسؤولين وحماية الطفولة اليمنية.