أطلقت كوريا الشمالية ليلة يوم الاثنين صاروخين باليستيين قصيري المدى.

وقالت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن الجيش الكوري الجنوبي رصد صاروخين باليستيين قصيري المدى أطلقهما الشمال نحو البحر الشرقي في منطقة بالقرب من بيونغ يانغ في حوالي الساعة 11:55 ليلة أمس الاثنين.

وأفادت بأن الصاروخين حلقا مسافة حوالي 400 كلم قبل سقوطهما في البحر الشرقي، وتجري السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية تقييما شاملا حول مواصفات الصاروخين.

وجاءت عملية الإطلاق بعد يومين من إطلاق عدة صواريخ كروز نحو البحر الأصفر في يوم 22 يوليو، وبعد 5 أيام من إطلاقه صاروخين باليستيين قصيري المدى نحو البحر الشرقي في يوم 19 من نفس الشهر.

ويرى مراقبون أن عملية الإطلاق تأتي احتجاجا على وصول الغواصة النووية الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية "يو إس إس أنابوليس" من فئة يو إس إس لوس أنجلوس إلى قاعدة بحرية في جزيرة جيجو، جنوب كوريا الجنوبية في وقت سابق من نفس اليوم، وأيضا تهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية قبيل الذكرى السنوية الـ 70 للهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953) ويطلق عليها الشمال "حرب تحرير الوطن العظيم" وحدد تاريخ توقيع الهدنة بـ"يوم النصر".

وجاءت زيارة يو إس إس أنابوليس إلى الجنوب بعد 3 أيام من وصول غواصة إستراتيجية أمريكية إلى ميناء في بوسان في استعراض للقوة ضد التهديدات المتزايدة الكورية الشمالية، كما تأتي هذه الخطوة بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بتعزيز "الظهور المنتظم" لأصولها العسكرية الرئيسية، بما في ذلك تلك الغواصة، في إعلان واشنطن الذي أصدره الرئيسان "يون سيوك-يول" و"جو بايدن" خلال قمتهما في أبريل.

ووصفت الهيئة سلسلة إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية بأنها عمل استفزازي خطير يقوض السلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا في المجتمع الدولي، باعتبارها انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعية الشمال إلى التوقف عن عمليات الإطلاق على الفور.

كما أكدت أن الجيش سيراقب عن كثب التحركات الكورية الشمالية ذات الصلة، اعتمادا على التعاون الوثيق بين سيئول وواشنطن استعدادا لمواجهة استفزازات عسكرية إضافية من كوريا الشمالية، مع الحفاظ على وضعية استعداد دفاعي حازم بناء على القدرة على الرد بأغلبية ساحقة على أي استفزاز.