قال تقرير حديث أصدرته برنامج الأغذية العالمي، إنه خلال شهر نوفمبر 2024، ظل وضع الأمن الغذائي في اليمن مثيرًا للقلق بشكل حرج.
ووفق التقرير، عانى حوالي 61% من الأسر التي شملها الاستطلاع من صعوبة الوصول إلى الغذاء الكافي، وهو ما يمثل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% من شهر إلى شهر ولكن لا يزال يمثل زيادة كبيرة بنسبة 31% مقارنة بشهر نوفمبر 2023.
وارجع التقرير الأسباب إلى التحديات الاقتصادية ونقص التمويل وتعليق المساعدات الغذائية في معظم المديريات في مناطق سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى الأنشطة المدرة للدخل المحدودة، باعتبارها المحركات الرئيسية.
وبلغ انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء 64% من الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية و59% في مناطق سيطرة الحوثيين.
تجاوزت كل محافظة في اليمن العتبة "المرتفعة جدًا" البالغة 20% لاستهلاك الغذاء الرديء، باستثناء مدينة صنعاء والمحويت. ولوحظ تحسن بنسبة 7% في الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق مناطق سيطرة الحوثيين مقارنة بأغسطس 2024، وربما يُعزى ذلك إلى استئناف توزيع الغذاء.
ووفق التقرير.، تدهورت الظروف الاقتصادية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، حيث انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 26% على أساس سنوي وخسر 72% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي على مدى خمس سنوات.
وساهم هذا الانخفاض في ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وارتفاع تكلفة سلة الغذاء الدنيا (MFB) طوال عام 2024.
كما انخفضت واردات الوقود بشكل طفيف بنسبة 3% خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، بينما ارتفعت واردات الغذاء بنسبة 14% على أساس سنوي. وعلى الصعيد العالمي، أشار مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة إلى زيادة بنسبة ستة في المائة خلال العام الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل 2023.
واستجابة لقيود التمويل، خفض برنامج الأغذية العالمي أهداف المساعدات الغذائية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا من 3.6 مليون إلى 2.8 مليون مستفيد خلال دورة المساعدات الغذائية الرابعة لعام 2024.
وفي مناطق سيطرة الحوثيين، بدأت الدورة الأولى من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة المستهدفة الجديد لبرنامج الأغذية العالمي في أوائل نوفمبر وانتهت بحلول نهاية الشهر.
وكشفت عمليات الرصد بعد التوزيع عن تحسن في مستويات استهلاك الغذاء، حيث انخفضت نسبة الأسر المستفيدة التي تعاني من سوء استهلاك الغذاء من 52% في أغسطس/ آب إلى 37% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويعكس هذا الاتجاه التحسن الذي لوحظ بعد مساعدات برنامج دعم الغذاء في سبتمبر/ أيلول 2024 ويتماشى مع المستويات المسجلة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 قبل توقف المساعدات.