أعلنت حركة حماس ومصادر إسرائيلية، فجر الأربعاء، التوصل إلى تفاهمات بشأن الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، مما يمهد لإنهاء الأزمة التي عرقلت تنفيذ صفقة التبادل، نهاية الأسبوع الماضي.
وأُبلغت عائلات 4 مختطفين إسرائيليين بهذه التفاهمات، فيما أفاد مصدر إسرائيلي أنه في حال عدم ظهور عراقيل في اللحظات الأخيرة، فستعيد حماس جثث المختطفين الأربعة الليلة (الأربعاء)، بالتزامن مع إطلاق سراح المعتقلين الذين كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي.
وكان من المقرر أن تفرج إسرائيل، السبت الماضي، عن 602 معتقل فلسطيني، مقابل الإفراج عن 6 مختطفين إسرائيليين أحياء، وتسليم جثث عوديد ليبشيتس و3 من أفراد عائلة بيباس.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قرر تجميد تنفيذ الصفقة، مبررًا ذلك بما وصفه بـ"طقوس الإهانة" التي تعرض لها المختطفون المفرج عنهم من قبل حماس.
وشهدت الأيام الأخيرة مفاوضات مكثفة عبر وسطاء، أسفرت عن التفاهمات الجديدة.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن فصيل فلسطيني متحالف مع حماس، أنه "سيسلم جثة رهينة إسرائيلي، الخميس.
وقال فصيل "ألوية الناصر صلاح الدين" على تطبيق تيليغرام، الأربعاء، إنه سيفرج عن جثة الرهينة أوهاد ياهلومي، الخميس.
وجثة أوهاد هي واحدة من 4 جثث من المقرر أن تسلمها حماس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت رويترز أيضا عن مصدر مصري مطلع قوله، إن الوسطاء "يتوصلون لاتفاق للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم هذا الأسبوع، بالتزامن مع تسليم جثث الرهائن الإسرائييلن الـ4، وذلك تحت إشراف مصر".
في المقابل، تتواصل مناقشة مطالب إسرائيل بالإفراج عن مختطفين يعانون من أوضاع صحية متدهورة، استنادًا إلى شهادات الرهائن الذين أُطلق سراحهم مؤخرًا.
وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح هؤلاء الرهائن مقابل الإفراج عن مزيد من المعتقلين الفلسطينيين، دون التطرق إلى قضايا مثل إنهاء الحرب أو ملفات معقدة أخرى.
وفي هذا السياق، أبدت حماس استعدادها لمواصلة الحوار عبر الوسطاء، مشترطة استمرار وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية، تقديرها أن هذا التطور "قد يسهم في تسريع تنفيذ المرحلة المقبلة من الصفقة، خلال الأيام القادمة".
وكان من المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة، الأربعاء، لمواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة، إلا أن زيارته تأجلت إلى الأحد.
وفي مؤتمر لمنظمة "AJC" اليهودية، أكد ويتكوف أن الهدف الرئيسي هو "تأمين الإفراج عن مزيد من المختطفين".