جددت المملكة المتحدة التزامها بتحقيق سلام دائم في اليمن والمنطقة ككل، مشيرة أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة نائب المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، اليوم الخميس، والذي أكد دعم بلاده لجهود المبعوث المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
وأعرب المندوب البريطاني عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز الحوثيين تعسفياً لعاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي والإعلامي في اليمن.
وأشار البيان إلى أن 23 موظفاً تابعاً للأمم المتحدة و5 من العاملين في المنظمات الدولية لا يزالون محتجزين دون مبرر قانوني، مما يحرمهم من التواصل مع عائلاتهم ومواصلة عملهم الإنساني المنقذ للأرواح.
وقال المندوب البريطاني : "حتى اليوم، لا يزال 23 موظفًا من الأمم المتحدة وخمسة موظفين من المنظمات غير الحكومية الدولية محتجزين تعسفيًا. وقد فُصل هؤلاء العاملون الإنسانيون المتفانون عن عائلاتهم وأحبائهم لأكثر من عام، ولبعضهم لأكثر من 1000 يوم".
وتابع في كلمته "شهد عام 2025 أيضًا الوفاة المأساوية لأحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في أسر الحوثيين. ومع ذلك، استمرت هذه الاعتقالات، بما في ذلك الاعتقال الأخير للصحفيين والإعلاميين".
ورحب كاريوكي، بالعمل الحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة والشركاء الآخرون لضمان الإفراج الفوري عنهم.
وعن الوضع الإنساني، لفت المندوب البريطاني إلى أن 19.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في ظل وجود 4.8 مليون نازح داخلي في اليمن.
وأكد أن الوضع المزري سيزداد سوءًا، مع توقعات بتزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية هذا العام، بالإضافة إلى تفشي الأمراض.
وقال: "يؤدي نقص التمويل، واستمرار الاعتقالات، وصعوبة مساحة العمل إلى تفاقم هذه التحديات. لذلك، يجب علينا مواصلة العمل معًا وإعطاء الأولوية لإستجابتنا الجماعية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".