حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن الاضطرابات الإقليمية المستمرة تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد، داعيًا إلى اتخاذ تدابير عاجلة واستباقية لتمهيد الطريق نحو تسوية شاملة.

وأوضح غروندبرغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن أولوياته الثلاث تتمثل في دعم خفض التصعيد على جبهات القتال والعمل نحو وقف إطلاق نار، وإطلاق مسار محادثات يلتزم بخارطة الطريق الموقعة في ديسمبر/كانون الأول 2023، إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان استقرار اليمن.

وأشار إلى أن خطوط المواجهة ظلت مستقرة نسبيًا، باستثناء هجوم كبير في صعدة الشهر الماضي، محذرًا من تعزيز الحوثيين لمواقعهم في الحديدة.

وأكد غروندبرغ، أن لجنة التنسيق العسكري، التي ترعاها الأمم المتحدة، تلعب دورًا حاسمًا في الحد من التوترات والتحضير لوقف إطلاق النار.

وشدد على أهمية خطوات بناء الثقة وتحسين حياة اليمنيين، مشيرًا إلى تقدم في فتح الطرق بين بعض المحافظات، وإلى ضرورة تسهيل حركة الأفراد والبضائع. كما رحب بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة اليمنية في عدن لوقف تدهور العملة وتحقيق استقرار نسبي في أسعار السلع.

وانتقد المبعوث الأممي قرارات أحادية من جانب الحوثيين، منها إصدار عملات جديدة، معتبراً أنها تعمق الانقسام الاقتصادي وتعرقل جهود توحيد المؤسسات المالية.

كما حذر من تهديدات متزايدة للأمن البحري في البحر الأحمر، مطالبًا بوقف الهجمات على السفن المدنية والتصعيد العسكري المتبادل بين الحوثيين وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال ألحقت أضرارًا جسيمة بموانئ الحديدة والصليف وأطالت فترات تفريغ البضائع.

ودعا غروندبرغ إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات المحتجزين، مؤكدًا أن الحل في اليمن "ممكن وضروري" ويتطلب التزامًا جماعيًا وجهودًا دبلوماسية حثيثة.