أعربت منظمة سام للحقوق والحريات، مقرها جنيف، عن قلقها واستغرابها شديدين المسيرة راجلة للمئات من مقاتلي الحوثيين إلى منطقة الحوبان بمحافظة تعز.
وقالت المنظمة في بيان، اليوم الأحد إن المسيرة الراجلة المسلحة التي انطلقت 11 يونيو 2023، في ظل الحديث عن مفاوضات سلام لإنها الحرب في اليمن، تؤكد أن الجماعة الحوثية المسلحة تخلق أجواء متوترة للاستثمار الداخلي، دون النظر إلى عوقب تصرفها الذي ستقوض جهود السلام الدولية الرامية لإنهاء الصراع اليمني.
وأشارت إلى "أن المسيرة العسكرية تجاه تعز تحمل دلالات وإشارات غير مطمئنة لا سيما وأن الجماعة تفرض على المحافظة حصارًا خانقا مند تسع سنوات وتحرم سكانها من حقوقهم الرئيسية لا سيما حق التنقل".
واعتبرت المنظمة أن توقيت المسيرة الراجلة لجماعة الحوثي يأتي في وقت حساسـ لا سيما في ظل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع في اليمن عبر عقد اتفاق سلام بين كافة الأطراف في اليمن.
وشددت المنظمة على أن مسيرة الحوثيين العسكرية تتناقض مع تصريحات الجماعة المستمرة حول نيتها عقد اتفاق سلام وإيجاد حل دائم للصراع اليمني.
وتؤكد سام على أن استمرار جماعة الحوثي في ممارساتها الاستفزازية إلى جانب انتهاكاتها لحقوق المدنيين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها ستقوض أي جهود فعلية لإنهاء الصراع وإيجاد حل للأزمة اليمنية المستمرة مند سنوات.
ودعت المنظمة جماعة الحوثي لوقف كافة انتهاكاتها وممارساتها المخالفة للمواثيق والقوانين الدولية، مجددة دعوتها لاستغلال الجهود الدولية والمضي قدمًا في تحقيق السلام للمواطنين اليمنيين عبر التعاون مع كافة الأطراف والتوصل لاتفاق عادل يُلبي تطلعات اليمنيين.