8 يونيو 2025
6 يوليو 2023
يمن فريدم-متابعات

 

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، مقرها جنيف، إن الأطفال في اليمن يتعرضون لانتهاكات ممنهجة، حيث شهد الأسبوع الماضي عدداً من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الحوثين، حيث أصيب العديد من الأطفال بسبب الألغام المموهة في تعز، وأصيب 5 آخرين في مديرية حيس محافظة الحديدة بقذائف الهاون التي أطلقها الحوثيون.

 

ودعت المنظمة في بيان، اليوم الخميس، إلى تحركًا دوليا عاجلا، وموقفا حاسما إزاء استمرار سقوط الأطفال بين قتيل وجريح جراء الألغام والأجسام المتفجرة التي يضعها الحوثيون في مناطق سيطرتهم.

 

وأظهرت الأرقام التي رصدتها "سام" من عام 2014 وحتى نهاية العام 2020، إلى أن الصراع الدائر في اليمن أدى إلى ارتكاب أكثر من 30.000 ألف انتهاك ضد الأطفال، توزعت على كل من مليشيا الحوثي بنسبة 70%، والتحالف العربي 15% والحكومة الشرعية 5% وأطراف أخرى 10%.

 

وتابعت "سام" بأن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال تلك الفترة بلغ أكثر من 5700، طفلا سقط العدد الأكبر منهم في مدينة "تعز" بعدد 1000 طفل، تلتها "عمران (404)، حجة (368)، صعدة (262)، وصنعاء (260).

 

وأوضحت "سام" في إحصاءاتها أنّ 1300 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل الحوثيين، و(190) آخرين نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص، بينما قتل (175) بالقنص المباشر، وقتل 250 طفلا نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، وقتل 3000 طفل في جبهات القتال، في حين قتل (800) طفل بقصف طيران السعودية والإمارات، وقتلت طائرات بلا طيار أمريكية 21 طفلا، و41 قتلوا على يد جماعات متطرفة.

 

وبحسب المنظمة فإن عدد الأطفال المصابين (8170) مصابا، كانت النسبة الأكبر منهم في مدينة "تعز" بعدد وصل إلى (4000) مصاب، وكان السبب الأكبر لإصابة الأطفال القصف العشوائي، حيث وصل عدد ضحاياه إلى (2500) طفل، و(690) طفلا آخرين أصيبوا بالرصاص، بينما أصيب (280) طفلا برصاص قناص حوثي، وأصيب (140) طفلا على يد القوات الحكومية، بينما أصاب طيران التحالف العربي (520) طفلا، وأصيب (40) طفلا من قبل جماعات متطرفة، ولا توجد معلومات دقيقة لعدد من أصيب من الأطفال المجندين في جبهات القتال.

 

من جانبه قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، إن استمرار تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الأطفال من قبل أطراف الصراع لا سيما جماعة الحوثي، يعكس دور المجتمع الدولي السلبي في امتناعه عن تنفيذ التزاماته بحماية حقوق الأفراد لا سيما الأطفال التي كفلتها المواثيق الدولية".

 

وأكد الحميدي على أن " غياب المساءلة الجنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات أعطى الجناة غطاءً ضمنيًا للاستمرار بانتهاكاتهم وممارساتهم الخطيرة ضد الأطفال، الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لوقف تلك الجرائم المتكررة".

 

وشددت المنظمة على أن الاتفاقيات الدولية ابتداءً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين مرورًا باتفاقية حقوق الطفل وليس انتهاءً بميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي أكدت مجتمعين على خصوصية وأهمية الحماية التي يجب توفيرها للأطفال في مناطق الصراع والحروب.

 

ودعت "سام" المجتمع الدولي لتحمل التزاماته ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على الحوثين من أجل وقف انتهاكاتهم ضد الأطفال، وضرورة تقديم أسماء المتورطين في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من أجل ضمان معاقبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية نظير جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أطفال اليمن.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI