8 يونيو 2025
26 مارس 2025
يمن فريدم-متابعات


حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن "الهوة المتسعة" بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والتمويل اللازم لتخفيفها تُهدد بترك ملايين اليمنيين دون الحصول على الغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مرور عقد من الأزمة التي تصادف 26 مارس 2015 والتي انطلقت فيها عاصفة الحزم بقيادة السعودية لضرب الحوثيين.

وقالت اللجنة، إن الاحتياجات الإنسانية في اليمن مستمرة بالارتفاع في عام 2025، حيث يُقدّر أن 19.5 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية - بزيادة تُقارب 7% مُقارنةً بعام 2024. في جميع أنحاء البلاد، يعيش أكثر من 83% من السكان الآن في فقر. وأكثر من 4.5 مليون شخص نازح داخليًا، وقد نزح معظمهم عدة مرات خلال العقد الماضي.

وقالت المديرة القطرية للجنة الإنقاذ الدولية في اليمن،كارولين سيكيوا:"على مدى عشر سنوات، عانى اليمنيون من صراع لا هوادة فيه، وانهيار اقتصادي، ومحدودية الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة. وكانت المساعدات الإنسانية شريان حياتهم، إذ منع تفشي الأمراض، وقدم الرعاية الصحية، وواجه الكوارث الطبيعية، وساعد الأسر على البقاء".

وتابعت "إن قيام الحكومات المانحة بدراسة تقليص أو إلغاء هذا الدعم ليس مجرد قصر نظر، بل إنه يُعرّض ملايين الأرواح للخطر". يقف اليمن الآن على حافة الهاوية، وبدون دعم عاجل، نُخاطر بضياع سنوات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس. في نهاية المطاف، لا يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تُنهي معاناة الملايين في اليمن".

وأشارت إلى أنه "بعد عقد من الأزمة، أصبحت الحلول السياسية والتعافي الاقتصادي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان استقرار طويل الأمد. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن المساعدات الإنسانية اليوم هي ما يفصل بين الحياة والموت بالنسبة للملايين. في العام الماضي، تمكنت المنظمات الإنسانية، على الرغم من النقص الكبير في التمويل، من الوصول إلى أكثر من 8 ملايين شخص محتاج في جميع أنحاء البلاد. تخيّل ما يمكن تحقيقه لو أن التمويل قد لبى الاحتياجات أخيرًا".

وأوضحت أنه "يجب أن يكون عام 2025 نقطة تحول في هذه الأزمة. ومع تزايد الاحتياجات بشكل مطرد، داعية جميع المانحين إلى تكثيف جهودهم وضمان تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بالكامل.

وتشهد فرق لجنة الإنقاذ الدولية طلبًا متزايدًا على المساعدات في مواقع النزوح، حيث تواجه الأسر صعوبة في الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة، في وقت لا تزال فيه معدلات سوء التغذية من بين أعلى المعدلات في العالم. تعكس هذه الأرقام الخسائر المتراكمة لأزمة تفاقمت عامًا بعد عام، تاركةً الأسر بموارد وخدمات أقل، ودون بدائل آمنة.

وتسعى خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2025 (HNRP) إلى جمع 2.47 مليار دولار أمريكي للوصول إلى 10.5 مليون شخص، ولكن حتى مارس 2025، لم يتم تمويلها سوى بنسبة 5%.

في عام 2024، تلقت الاستجابة ما يزيد قليلاً عن نصف المبلغ المطلوب، مما أجبر وكالات الإغاثة على تقليص الدعم الأساسي مثل توزيع الأغذية والحد من الوصول إلى المياه النظيفة وغيرها من الخدمات.

وذكرت اللجنة، أن التخفيضات المتوقعة في مساهمات الولايات المتحدة، والتي شكلت أكثر من نصف إجمالي التمويل الإنساني لليمن في عام 2024، تهدد بتوسيع هذه الفجوة بشكل أكبر، مما يعرض الملايين لخطر الجوع والمرض والمزيد من النزوح.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI