قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، إن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقَد يوم الأحد في مسقط.
وكتب في منشور على منصة (إكس): "يسرني أن أؤكد أنه سيتم عقد جولة سادسة من المحادثات الإيرانية - الأمريكية في مسقط، الأحد المقبل، الموافق 15 يونيو/ حزيران".
وظلت إيران تردِّد، على مدى أيام، أنه سيتم إجراء محادثات، ولكن عمان التي تقوم بدور الوسيط، لم تؤكدها إلا اليوم.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط؛ لأنه قد يكون مكاناً "خطرا" في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّداً على أنّ الجمهورية الإسلامية "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وخلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في "مركز كيندي" بواشنطن، قال ترمب للصحافيين تعليقاً على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط: "حسناً، يتم نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً".
وكان مسؤول أميركي قال لوكالة "رويترز"، أمس، إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف: "لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط".
وتابع المسؤول الأمريكي: "تعمل القيادة المركزية بتنسيق وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة؛ للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت".
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبنَّت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيَّرة على مواقع في العراق وسوريا، ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
ورغم ذلك، فإن العراق حافظ على استقرار نسبي، وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طالت كثيراً من دول المنطقة.
وإضافة إلى وجودها العسكري في العراق وسوريا، فإن للولايات المتحدة انتشاراً من خلال كثير من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران.
وعقدت طهران وواشنطن، اللتان قُطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من 4 عقود، 5 جولات من المحادثات منذ أبريل/ نيسان، بوساطة من سلطنة عُمان، سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.
وهدَّد ترمب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصُّل إلى اتفاق نووي جديد.