قال تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال تجاوز 11 ألفًا، ثلثهم قتلى، فضلًا عن زيادة عدد الأطفال المجندين إلى نحو 4 آلاف.

ووفق إحصاءات "اليونيسف"، فقد قتل وأصيب أكثر من 11000 طفل منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015، ومن بين الضحايا، ذكرت المنظمة مقتل 3774 طفلًا (2742 فتى و983 فتاة و49 مجهولًا)، وإصابة 7245 طفلًا (5299 فتى و1946 بنتًا).

فيما قتل أو جرح 62 طفلًا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن في بداية تشرين الأول/أكتوبر ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر. كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصًا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2022.

وأشار تقرير المنظمة إلى تجنيد 3995 طفلًا في اليمن، حيث تم تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في حواجز تفتيش، حيث أشارت الأرقام السابقة إلى تجنيد 3500 طفل.

ودعت المنظمة الأممية أطراف الحرب في اليمن إلى حماية الأطفال، داعية إلى ضرورة تجديد الهدنة.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل في تقرير بعد زيارة لليمن هذا الشهر: "بالنسبة إلى الأطفال أصبحت الحياة صراعًا من أجل البقاء. لقد فقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت".

وقالت راسل: "إذا كانت لأطفال اليمن أي فرصة لمستقبل لائق، فيجب على أطراف النزاع والمجتمع الدولي وجميع من لهم نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم"، مضيفة "سيكون التجديد العاجل للهدنة خطوة أولى إيجابية".

وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير أممي قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي ونُشر في كانون الثاني/يناير الماضي، إنّهم يملكون لائحة تضمّ 1406 أطفال تراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، جنّدهم الحوثيّون ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020.

وأشار التقرير إلى أنه جرى اعتقال 445 طفلًا في النزاع، واختطاف 152، فيما تعرض 47 طفلًا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع، هم 29 فتى و18 فتاة، ووقع 672 هجومًا على منشآت تعليمية، و228 على مرافق صحية.

ويحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص (من بين 30 مليونًا)، بينهم 12,9 مليون طفل، إلى مساعدة إنسانية وحماية، حيث يعاني ما يقدر بنحو 2.2 مليون طفل في اليمن سوء تغذية حادًّا، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.

ويفتقر أكثر من 17. 8 مليون شخص، بما في ذلك 9,2 مليون طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وفي الوقت ذاته، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة، إذ إن هناك مليوني طفل خارج المدارس، وقد يرتفع هذا العدد إلى 6 ملايين طفل في المستقبل.

وتقول "اليونيسف" إنها تحتاج بشكل عاجل إلى 484.4 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في عام 2023.