جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر م تأكيد التزامها بمواصلة عملياتها الإنسانية في جميع أنحاء اليمن مع شريكها المحلي والمنفذ الرئيسي جمعية الهلال الأحمر اليمني على مدى الخمسين عامًا الماضية.

وأكدت اللجنة في بيان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 لتأسيسها في اليمن، اليمن بالتزامها بالمشاركة البناءة مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية لتسهيل العمل الإنساني المحايد الذي تشتد الحاجة إليه في اليمن.

وقالت رئيس بعثة اللجنة في اليمن، كاتارينا ريتز،: "إن الذكرى السنوية الستين لتأسيس اللجنة الدولية في اليمن هي فرصة للتفكير في الحاجة المستمرة للتطبيق الأمين للقانون الدولي الإنساني".

وتضيف ريتز "بعد ثماني سنوات من النزاع المسلح في اليمن، استنفد العنف والصعوبات الاقتصادية قدرة السكان على التأقلم، ولا يزال من المهم أن تلتزم جميع أطراف النزاع بقواعد الحرب وتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين. للحوار والحل السياسي ينهي معاناة الشعب اليمني ".

وأضافت: "كان عملنا في اليمن موجهًا فقط بمبدأ الحياد واحتياجات الناس، وسنواصل التعامل بشكل بناء مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية لتسهيل العمل الإنساني غير المتحيز في اليمن".

وأعربت عن شكرها للشعب اليمني على الترحيب بهم على مدى الستين عاما الماضية، وحثت المجتمع الدولي على عدم التغاضي عن الاحتياجات الانسانية للبلاد.

وأوردت اللجنة في بيانها عمليات الاستجابة التي قامت بها خلال العام 2022 وقالت إنها ركزت مع شريكها الوطني الهلال الأحمر اليمني، أنشطتها في اليمن على الصحة والأمن الاقتصادي والمياه والحماية في الفترة من يناير إلى يونيو 2022، وقدمت الدعم المادي والتقني والمالي لـ 58 مرفقًا صحيًا، استفاد منها أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

وفي نفس الفترة، قدمت أكثر من 110.000 خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في خمسة مراكز لإعادة التأهيل البدني تدعمها في ست محافظات. كما أدارت مشاريع لتحسين الأمن الاقتصادي ودعمت أكثر من 300.000 شخص بحصص غذائية ومستلزمات منزلية أساسية ومساعدات نقدية غير مشروطة، ومنح وقسائم نقدية لكسب العيش وتطعيم الماشية، وزودت أكثر من 670 ألف شخص بإمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.

في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، زارت اللجنة الدولية أكثر من 15 مركز احتجاز في جميع أنحاء البلاد، وقدمت الدعم الذي تمس الحاجة إليه للأشخاص المحرومين من حريتهم.

كما ساعدت اللجنة الدولية في إعادة 119 محتجزًا من المملكة العربية السعودية إلى اليمن ووزعت أكثر من 1000 رسالة من رسائل الصليب الأحمر لإعادة التواصل بين الأشخاص وأحبائهم.

وقالت اللجنة إنه: " في ظل عدم وجود حل للنزاع، إلى جانب المشاكل الاقتصادية المتزايدة، وأزمة المناخ، وانخفاض التمويل للعمل الإنساني والتنموي، من غير المتوقع أن يتحسن الوضع الإنساني في اليمن في عام 2023".