8 يونيو 2025
26 فبراير 2023
يمن فريدم-رويترز
بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط في صورة من أرشيف رويترز. reuters_tickers

 

 

قال مسؤولون إن الأردن سيستضيف اجتماعا يوم الأحد بين كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين وبمشاركة أمريكية بهدف وقف موجة العنف التي اندلعت في الآونة الأخيرة وأثارت المخاوف من زيادة التصعيد قبل حلول شهر رمضان.

 

أضاف المسؤولون أن الاجتماع سيعقد ليوم واحد في ميناء العقبة على البحر الأحمر ويحضره بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط وسيجمع بين كبار قادة الأمن الإسرائيليين والفلسطينيين للمرة الأولى منذ عدة سنوات بالإضافة إلى ممثلين عن أطراف رئيسية بالمنطقة.

 

وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن المناقشات تأتي في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف للأردن مع واشنطن وشريكها الإقليمي مصر لاستعادة الهدوء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والثقة بين الجانبين.

 

وقال مسؤول كبير في الأردن لرويترز إن الاجتماع يهدف إلى إعطاء الأمل للفلسطينيين في مستقبل سياسي. وأضاف "إذا حقق أهدافه.. فسينعكس ذلك على الأرض".

 

يمثل الاجتماع فرصة لوقف التصاعد في الاشتباكات التي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأشهر الأخيرة وأثارت غضبا عربيا ومخاوف دولية من الانجرار إلى صراع إسرائيلي فلسطيني على نطاق أوسع.

 

وقال المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لم يحدث مثل هذا الاجتماع منذ سنوات ... إنه إنجاز كبير أن يتم جمعهم سويا".

 

وفي السنوات السابقة، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى في القدس في ذروة شهر رمضان الذي تزامن مع عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة المسيحي.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 62 فلسطينيا على الأقل، منهم مسلحون ومدنيون، قُتلوا هذا العام. ولقي عشرة إسرائيليين وسائح أوكراني حتفهم في هجمات فلسطينية في نفس الفترة، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع عاهل الأردن الملك عبد الله مع الرئيس الأمريكي وأجرى محادثات مع ماكجورك حذرت خلالها الولايات المتحدة من الأخطار التي تحدق بالأمن في المنطقة وطالبت باستئناف محادثات السلام المتوقفة والتي كانت تعقد برعاية أمريكية بهدف إقامة دولة فلسطينية.

 

وقال المسؤول الأردني إنه بالإضافة إلى تجنب تصاعد العنف، فإن الآمال تنعقد على أن يؤدي اجتماع يوم الأحد إلى وقف التدابير أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل. وأضاف "هذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من المشاركة السياسية".

 

ويشعر الأردن بالقلق من التوسع في بناء المستوطنات اليهودية، واتهم إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس وهو اتهام تنفيه إسرائيل.

 

وأدت عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو للسلطة إلى زيادة القلق العربي بشأن السياسات التي تشمل زيادة وتيرة الاستيطان وتشديد الإجراءات الأمنية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

وتعتبر معظم القوى العالمية والقوى العربية المستوطنات التي شيدتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية فضلا عن مصالح أمنية.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI