في لحظة ربما بدت عادية داخل مطار الدمام الدولي في المملكة العربية السعودية، تحوّل موقف إنساني بسيط إلى قصة عكست قدر كبير من المسؤولية تجاه مواطنة يمنية واجهت صعوبات في السفر.

تفاصيل القصة تعود إلى مسافرة يمنية كانت تستعد للسفر إلى مملكة هولندا، إلا أن وضعها الصحي وتقدّمها في العمر جعلا رحلتها مليئة بالتحديات.

الأمر الذي جعل موظفي الخطوط الجوية العربية السعودية يبادرون بتقديم المساعدة بكل إنسانية ومهنية، فتكاتفوا لتسهيل إجراءات سفرها، والتأكد من راحتها حتى لحظة صعودها إلى الطائرة.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تعاون موظفو الخطوط السعودية مع أحد العاملين في الخطوط الملكية الهولندية (KLM)، الذي تابع حالتها ونسّق انتقالها إلى وجهتها بأمان.

هذا الموقف "الإنساني العفوي" لم يمر مرور الكرام، فقد ترك أثراً طيباً ليس فقط في قلب المسافرة، بل أيضاً في نفوس من تابعوا التفاصيل.

القصة وصلت إلى مسامع الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، الذي وجّه بدوره رسالة رسمية إلى مدير عام الخطوط السعودية، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، عبّر فيها عن عميق الشكر والتقدير لموظفي الشركة في محطة الدمام، مثمّناً ما أبدوه من تعاطف واحترافية ومسؤولية أخلاقية تجاه المسنة اليمنية.

وأكدت الأمين العام للاتحاد، المهندسة ريما عبدالكريم الإرياني، أن هذا التصرف يعكس الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية، ويجسد التزامهم بالقيم الإنسانية التي تضع الإنسان أولاً، أياً كانت جنسيته أو وجهته.

قصة هذه المسافرة اليمنية لم تكن مجرد رحلة عابرة، بل رسالة صادقة بأن الإنسانية ما زالت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية.