أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، وقوع انفجار في منطقة جانكوي شمال شبه جزيرة القرم أدى لتدمير صواريخ كروز، الاثنين، فيما قالت السلطات الروسية إن المدينة تعرضت لهجوم بالطائرات المسيرة استهدف "منطقة مدنية" مشددة على أنه "لا توجد منشآت عسكرية قرب منطقة الهجوم".

ويأتي الهجوم عقب يومين من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى شبه جزيرة القرم، السبت، في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا، في أول زيارة من نوعها منذ بدء الغزو الروسي.

وقالت إدارة المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، على مواقع التواصل الاجتماعي "انفجار في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتاً دمر صواريخ كروز الروسية من طراز (كاليبر كي إن) أثناء نقلها عبر السكك الحديدية"، وفق ما نقلت "رويترز".

وذكرت أن الصواريخ، المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومتراً في البحر.

"منطقة مدنية"

وفي المقابل، قال حاكم جانكوي الذي عينته روسيا إيهور إيفين إن "المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وأن رجلاً يبلغ من العمر 33 عاماً أصيب بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها، ونُقل إلى المستشفى"، متوقعاً أن "يبقى على قيد الحياة".

ولفت إيفين في تصريحات لـ"قناة القرم-24 التلفزيونية" إلى أن "النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة"، مشيراً إلى تعرض "شبكة الكهرباء لأضرار".

وقال مستشار رئيس القرم أوليج كريوتشكوف إن "جميع المسيرات الأوكرانية كانت تستهدف منشآت مدنية"، مضيفاً أن "إحداها أسقطت فوق كلية جانكوي التقنية وسقطت بين المبنى التعليمي والنزل الطلابي"، وفق "سبوتنيك".

وأضاف كريوتشكوف أنه لا توجد منشآت عسكرية قريبة من مكان الهجوم، كما ذكر أنه "تم إسقاط المسيرات الأخرى فوق مناطق سكنية، كانت معبأة بالمتفجرات والشظايا، أرادوا الانتقام من القرم لاختيارهم الانضمام لروسيا".

مساعدات جديدة لأوكرانيا

وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على تخصيص مليارَي يورو لشراء وإرسال ذخائر لأوكرانيا، كما قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 350 مليون دولار تشمل ذخائر لراجمات صواريخ دقيقة من طراز "هيمارس".

وفي اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وافق التكتّل على خطة عمل من 3 مراحل لتزويد القوات الأوكرانية بما لا يقلّ عن مليون قذيفة من عيار 155 ملم وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي والتي اقترب بعضها من النفاد.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن "إشارة الانطلاق" أُعطيت، مؤكّدًا لأوكرانيا أن بإمكانها توقّع الحصول على كمية كبيرة من الذخيرة هذا العام.

ورحّب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، الذي شارك في الاجتماع عبر الفيديو، بالموافقة على الخطة، وقال على تويتر "مزيد من ذخائر المدفعية لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن. كان ذلك الهدف الرئيسي لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاثنين"، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق "سيعزز قدرات أوكرانيا في ساحة المعركة".

وتقدر المساعدة العسكرية الأوروبية لأوكرانيا بحوالي 12 مليار يورو بينها 3,6 مليار عبر الصندوق الأوروبي للسلام الذي يمول ما نسبته 63% من المساهمات الآتية من ألمانيا وفرنسا وايطاليا وإسبانيا.