عُقدت أمس الخميس 6 يوليو بقصر الأمم المتحدة بجنيف ندوة عن إثر النزاعات المسلحة على حقوق الإنسان على هامش أعمال الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان.

الندوة اقامتها جمعية المرأة والتنمية وادارتها الباحثة الحقوقية ليزا البدوي منسقة شبكة التضامن النسوي بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من بينها ممثلين عن 9 بعثات دولية في الأمم المتحدة.

وأشار رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات بجنيف، هاني الأسودي الى أثر الصراع المسلح في اليمن على النزوح واللجوء داخل اليمن وخارجها في ظل الصراع المحتدم في اليمن منذ 9 أعوام بسبب الحرب.

وتطرقت الندوة إلى اللجوء والهجرة إلى اليمن من قبل الأفارقة والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحقهم خاصة النساء والفتيات وتعرضهن للإيذاء والاستغلال وكذلك اجبار اللاجئين والمهاجرين على المشاركة في النزاع القائم في اليمن.

من جهته كشف رئيس المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب، جمال المعمري، عن وجود أكثر من 600 مخفي قسريا وقرابة 13000 مختطف يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة ويتعرضون لأنواع الانتهاكات في سجون الحوثيين.

فيما تناول المحامي والخبير الحقوقي سعيد عبد الحافظ في ورقته استقبال مصر خلال الشهر الماضي أكثر من 300 ألف لاجئ سوداني بسبب النزاع المسلح، مشيرا الى أن مصر تحتض أكثر من 9 مليون لاجئ من دول إفريقية وعربية وهو ما يشكل أكثر 20% من إجمالي اللاجئين في العالم، دون تقديم المجتمع الدولي لأي مساعدات في هذا الشأن ولا حتى في حدها الأدنى بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تعيشها مصر في الفترة الحالية.

وأوصت الندوة بمساعدة المجتمع الدولي لجهود برنامج مسام في عملية نزع الألغام في اليمن ليتمكن النازحون من العودة الطوعية، وضرورة دعم المجتمع الدولي لعملية سلام حقيقية، واستمرار الضغط الدولي على الحوثيين لإيقاف انتهاكاتهم بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة.